أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة عن نتائج «مؤشر المعرفة العالمي 2022» خلال فعاليات
«ملتقى شباب المعرفة»، الذي أقيم برعاية وحضور سمو الشيخة
لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي وعضو مجلس دبي، وبالتعاون
مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وغطَّى المؤشر 132 دولة منهم 11 دولة
عربية وشمل نطاقه 155 متغيراً، واحتلَّت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة
الأولى عربياً والـ 25 عالمياً بموجب نتائجه، وتلتها قطر ثم السعودية فالكويت
وعُمان، وبمقدار 58.9 كمتوسط في المؤشر العالمي، فيما بلغ المتوسط العالمي 46.5.
كما جاءت دولة الإمارات في
المرتبة الأولى عالمياً على 18 متغيراً ومحوراً فرعياً، إضافة إلى دخولها قائمة
العشر الأوائل في 54 متغيراً ومحوراً فرعياً. ففي محور التعليم، احتلت الدولة
المرتبة الأولى، وفي محور الاقتصاد حصلت على المرتبة 11، فيما أحرزت المرتبة 15 في
محور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمرتبة 29 في محور التطوير والبحث
والابتكار، والمرتبة 30 في محور التعليم قبل الجامعي، إضافة إلى حصولها على
المرتبة 44 في محور التعليم العالي، والمرتبة 46 في محور البيئة التمكينية.
ويتكوَّن مؤشر المعرفة العالمي من
سبعة مؤشرات فرعية مركبة تركِّز على أداء ستة قطاعات معرفية حيوية هي: التعليم قبل
الجامعي، والتعليم التقني والتدريب المهني، والتعليم العالي، وتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات، والبحث والتطوير والابتكار، والاقتصاد، إلى جانب مؤشر فرعي خاص
بالبيئة التمكينية التي تشخِّص السياق الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والصحي
والبيئي الحاضن لهذه القطاعات.
ويسلِّط مؤشر المعرفة العالمي
الضوء على نقاط القوة والضعف في الدول التي يقيس أداءها، كما يركِّز على العلاقة
ما بين المعرفة والتنمية لمواكبة المتغيرات والتطورات المستمرة في العالم. ولكونه
المؤشر الوحيد الذي يقيس المعرفة في دول العالم، فإنه يشكِّل إضافة مهمة للرصيد
المعرفي العالمي المتعلق ببناء المؤشرات التنموية، حيث يعمل على توفير بيانات
متنوعة وموثوقة تساعد الدول ومتخذي القرار فيها على فهم التغيُّرات والتحديات
الحقيقية وكيفية مواجهتها، وبالتالي استشراف المستقبل ومساراته الممكنة.
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب،
المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أهمية المؤشر في إيجاد
الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه دول العالم، خاصة في الدول العربية التي تعاني
من مشكلة عدم توافر البيانات أو عدم تحديثها. وأشار بن حويرب إلى تنامي مكانة دولة
الإمارات كمركز متطور ورائد في مجال التقنيات الحديثة على مستوى المنطقة، في ظلِّ
اهتمام وحرص القيادة الرشيدة في الدولة على بناء وترسيخ دعائم المجتمع القائم على المعرفة.
كما لفت بن حويرب إلى دور مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في قراءة الواقع
المعرفي والتنموي من خلال شراكتها البناءة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،
موضحاً أنَّ مؤشر المعرفة العالمي يمثّل أداة مهمة وأساسية في تسليط الضوء على
التحديات ومجالات التطوير بما يدعم تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات.