تقنية اتصال
إنترنت الأشياء هي إحدى التقنيات الشبكية التي تُمكّن الأجهزة من التواصل ومُشاركة
البيانات، والتي تشمل الواي فاي، والبلوتوث، والشبكات الخلوية، والبروتوكولات
المتخصصة لإنترنت الأشياء مثل LoRaWAN وZigbee. وتوفر
كل تقنية من هذه التقنيات مزايا متميزة تتوافق مع احتياجات الأعمال المختلفة مثل
مدى الاتصال، وكفاءة الطاقة، وسرعة نقل البيانات.
ويُعّد الاتصال الموثوق لإنترنت الأشياء أمرًا
حيويًا لضمان التشغيل السلس للأجهزة الذكية، حيث تعتمد الشركات على هذا الاتصال
لاستخلاص الرؤى التي تسهم في اتخاذ القرارت، وتحسين العمليات، وتقديم خدمات فائقة
الجودة. وهنا يأتي دور اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال، الذين يوفرون البنية
التحتية اللازمة لضمان اتصال قوي ومتواصل لإنترنت الأشياء.
وتلتزم الشركات في هذا المجال بتطوير وصيانة بنية
تحتية متقدمة للاتصالات، والتي تعتبر عنصر أساسي لاتصال إنترنت الأشياء. وتمتد
خدمات هذه الشركات عبر مجموعة متنوعة من القطاعات، مما يساعد الشركات الأخرى على
تحقيق التميز التشغيلي واكتساب ميزة تنافسية.
ومن خلال اعتماد بروتوكولات جديدة لإنترنت
الأشياء مثل LPWAN وLoRaWAN وSigfox،
تعمل هذه الشركات على إحداث نقلة نوعية في الاتصال بين الأجهزة لمسافات طويلة مع
تقليل استهلاك الطاقة. وتساهم هذه البروتوكولات في إنشاء شبكات عامة واسعة النطاق،
مما يقلّل من تكاليف تنفيذ تقنيات إنترنت الأشياء. وفي مجال الزراعة مثلاً، يُحسن
بروتوكول LoRaWAN من أنظمة الريّ عبر مراقبة رطوبة التربة.
ويدعم بروتوكول Sigfox إدارة النفايات في المدن الذكية من خلال
تنبيه الجهات المختصة عند امتلاء الحاويات. بينما يُعزز
بروتوكول LPWAN كفاءة الخدمات اللوجستية عبر تتبع الأصول في
الوقت الفعلي. وبات من المعلوم بأن اعتماد هذه البروتوكولات يفتح آفاقًا جديدة
لحلول إنترنت الأشياء المبتكرة والفعّالة في مختلف القطاعات.
·
المدن الذكية: تتصدر معظم
الشركات في هذا القطاع تطوير المدن الذكية من خلال توفير البنية التحتية الأساسية
لتطبيقات إنترنت الأشياء التي تُحسّن من جودة الحياة الحضرية. وتستفيد الشركات
العاملة في المدن الذكية من بنية تحتية متقدمة مثل أنظمة الإضاءة الذكية وإدارة
النفايات، مما يقلّل من التكاليف التشغيلية ويحسّن مستوى تقديم الخدمات. فعلى سبيل
المثال، يمكن للشركات التي تدير الإضاءة العامة استخدام أنظمة مدعومة بإنترنت
الأشياء لضبط مستوى الاضاءة بناءً على البيانات الفورية، مما يساهم في تقليل
تكاليف الطاقة وإطالة عمر معدات الإضاءة.
·
النقل: في قطاع
النقل، تدعم البنية التحتية أنظمة النقل الذكية التي تُحسن تدفق حركة المرور،
وتقلل من الازدحام، وتعزز من مستوى السلامة. يمكن للشركات العاملة في المجالات
اللوجستية وإدارة الأساطيل الاستفادة من اتصال إنترنت الأشياء لمراقبة أداء
المركبات، وتحسين مساراتها، وتقليل استهلاك الوقود. كما تسهم المركبات المتصلة
وحلول المواقف الذكية في تحسين الكفاءة التشغيلية، مما يؤدي إلى توفير التكاليف
وزيادة رضا العملاء.
·
إدارة الطاقة: تدعم هذه
الخدمات تقنيات الشبكات الذكية وأنظمة إدارة الطاقة. ويمكن للشركات استخدام أجهزة
إنترنت الأشياء لمراقبة استهلاك الطاقة والتحكم فيه، ودمج مصادر الطاقة المتجددة،
وضمان توزيع الطاقة بكفاءة. وعلى سبيل المثال، توفر العدادات الذكية بيانات فورية
عن استهلاك الطاقة، مما يساعد الشركات على تحديد نقاط الخلل وتنفيذ إجراءات لتقليل
التكاليف. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن لأجهزة الاستشعار المدعومة بإنترنت الأشياء
اكتشاف الأعطال في شبكة الطاقة والاستجابة لها، مما يقلل من فترات التوقف ويضمن
تقديم خدمات موثوقة.
·
الرعاية الصحية: يشهد قطاع
الرعاية الصحية فوائد كبيرة من اتصال إنترنت الأشياء، حيث توفر الشركات في هذا
المجال البنية التحتية اللازمة للأجهزة الطبية المتصلة وخدمات الرعاية الصحية عن
بُعد. ويمكن لمقدمي الخدمات الصحية استخدام أنظمة مراقبة المرضى عن بُعد لتتبع
العلامات الحيوية وإدارة الحالات المزمنة، مما يقلل من الحاجة إلى زيارات المستشفى
ويحسن النتائج الصحية للمرضى. كما يضمن الاتصال الموثوق التشغيل السلس لهذه
التطبيقات الأساسية، مما يمكّن مقدمي الرعاية الصحية من تقديم خدمات أفضل وأكثر
كفاءة.
الاستفادة من التقنيات
المستقبلية
يعد مستقبل اتصال إنترنت
الأشياء بالكثير من الفرص مع التطورات في تقنيات مثل الجيل الخامس، والحوسبة الحدّية،
والذكاء الاصطناعي، والتي ستقود إلى مزيد من الابتكار. ويمكن للشركات أن تتطلع إلى
قدرات محسّنة لإنترنت الأشياء مدعومة بهذه التقنيات المتقدمة.
كما يوفر الجيل الخامس
تحسينات كبيرة في السرعة، وزمن الوصول، والسعة، مما يجعله مثاليًا لدعم عمليات نشر
تقنيات إنترنت الأشياء على نطاق واسع. وتعمل الشركات في هذا المجال بشكل فعّال في
نشر شبكات الجيل الخامس، مما يضمن الاستفادة من القدرات الجديدة لبنيتها التحتية. كما
يمكن للشركات أن تستفيد من النقل السريع للبيانات، وزمن وصول أقل، وإمكانية توصيل
عدد أكبر من الأجهزة في وقت واحد.
وتمثل الحوسبة الحدّية،
التي تعالج البيانات بالقرب من المصدر بدلاً من معالجتها في سحابة مركزية، مجالًا
آخر يشهد تقدمًا كبيرًا في هذا القطاع. ومن خلال تقليل زمن الوصول ومتطلبات النطاق
الترددي، تعزز هذه الحوسبة أداء تطبيقات إنترنت الأشياء وتمكن من اتخاذ القرارات
في الوقت الفعلي.
كما أن الذكاء الاصطناعي
والتعلم الآلي هما عنصران أساسيان في نظام إنترنت الأشياء، مما يتيح أنظمة أكثر
ذكاءً واستقلالية. وتستكشف الشركات في هذا المجال طرق دمج الذكاء الاصطناعي في
بنيتها التحتية، مما يوفر قدرات متقدمة مثل الصيانة التنبؤية، واكتشاف الحالات الغير
طبيعية، والتحليلات المتقدمة. ويمكن لهذه القدرات أن تعزز الكفاءة التشغيلية،
وتقلل من التكاليف، وتدفع الابتكار إلى الأمام.
ويُعد اتصال إنترنت
الأشياء الحجر الأساسي في الأعمال الحديثة، حيث يمكّن مجموعة واسعة من التطبيقات
التي تعزز الكفاءة، وتخفض التكاليف، وتفتح آفاقًا جديدة لمصادر الدخل. ويلعب المزودون
الرئيسيون في القطاع مثل "إنفرا إكس" دورًا محوريًا في هذا التحول، من
خلال توفير البنية التحتية اللازمة لدعم نشر تقنيات إنترنت الأشياء عبر مختلف
القطاعات.